مانشستر يونايتد- من أمجاد 2017 إلى تحديات نهائي 2025

المؤلف: القاهرة ـ أحمد مختار08.19.2025
مانشستر يونايتد- من أمجاد 2017 إلى تحديات نهائي 2025

في أمسية خالدة في ستوكهولم سنة 2017، تسلّم فريق مانشستر يونايتد لكرة القدم كأس الدوري الأوروبي، عقب انتصاره بهدفين نظيفين على أياكس أمستردام، تحت الإشراف الفني للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. والآن، يتأهب الفريق لمواجهة توتنهام في النهائي ذاته، يوم الأربعاء، في مدينة بلباو الإسبانية.
يومها، كانت تشكيلة "الشياطين الحمر" مزيجًا فريدًا من الخبرات والشباب الطموح؛ روميرو حارسًا عرين الفريق، وأمامه خط دفاع يتألف من دراميان، وبليند، وسمولينج، وفالنسيا، وفي منطقة العمليات تألق الثلاثي بوجبا، وهيريرا، ومختاريان، بالإضافة إلى فيلايني، بينما قاد الهجوم الثنائي الموهوب ماتا وراشفورد.
في الشوط الثاني من المباراة، قام مورينيو بإشراك البدلاء مارسيال، ولينجارد، وروني، ليحسم الفريق الفوز باللقب بفضل هدفي بوجبا ومختاريان.
ولكن بعد مرور ثمانية أعوام، تغيرت الأوضاع بشكل جذري وكبير، حيث لم يتبقَ أي لاعب من تلك التشكيلة ضمن صفوف مانشستر يونايتد في الوقت الحالي.
مورينيو نفسه أصبح يقود فريق فنربخشة التركي، بينما اعتزل اللاعب المخضرم واين روني وتحول إلى مجال التدريب.
مروان فيلايني وأنطونيو فالنسيا أعلنا نهاية مسيرتهما الكروية أيضًا، في حين انتقل ماركوس راشفورد على سبيل الإعارة إلى أستون فيلا في يناير 2025، أما لينجارد، فقد اختار مواصلة مشواره الكروي مع نادي سيول الكوري الجنوبي.
بعض اللاعبين الآخرين استمروا في التألق مع فرقهم الجديدة، حيث يستعد دراميان ومختاريان الآن لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا مع إنتر ميلان في مواجهة باريس سان جيرمان.
أما بول بوجبا، النجم اللامع في ذلك النهائي، فقد مر بتجربة قاسية بعد إيقافه لمدة عام ونصف العام بسبب قضية المنشطات، ولكنه عاد أخيرًا إلى الملاعب، ولكنه لم يجد فريقًا ينضم إليه حتى الآن.
لاعبون آخرون انتقلوا إلى فرق مختلفة؛ بيلند يلعب حاليًا مع جيرونا الإسباني، بينما انضم الإنجليزي كريس سمولينج إلى نادي الفيحاء في دوري روشن السعودي، في حين يدافع هيريرا وروميرو عن ألوان فريق بوكا جونيورز الأرجنتيني، أما خوان ماتا، فقد اختار نادي ويسترن سيدني الأسترالي كمحطة أخيرة في مسيرته المديدة.
واليوم، يعود مانشستر يونايتد إلى نهائي الدوري الأوروبي 2025 لملاقاة فريق توتنهام في ملعب سان ماميس بإسبانيا، بقيادة المدرب روبين أموريم، الذي يطمح إلى تحقيق أول لقب له مع الفريق بعد موسم محلي مضطرب. فهل سيكون هذا النهائي بداية لعهد جديد يعيد فيه الفريق أمجاده القارية الغابرة؟


سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة